وصف الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جابر الجنود الإسرائيليين الذين فتحوا النار على المدنيين في غزة الذين تجمعوا لمحاولة الحصول على المساعدات الإنسانية بأنهم “أبطال” ودعا إلى وقف المساعدات.
وقال بن جابر في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”: “يجب تقديم الدعم الكامل لمقاتلينا الأبطال العاملين في غزة، الذين تصرفوا بشكل ممتاز ضد حشد من الغزيين الذين حاولوا النيل منهم”.

وأضاف: “لقد ثبت اليوم أن نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس مجرد جنون في حين أن خاطفينا محتجزون في القطاع في ظروف دون المستوى المطلوب، ولكنه يعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر أيضًا”.

وشدد الوزير المتطرف على أن “هذا سبب واضح آخر يدفعنا إلى وقف نقل هذه المساعدات، التي ترقى في الواقع إلى الإضرار بجنود جيش الدفاع الإسرائيلي والأكسجين لحماس.

أدى قصف إسرائيلي لمجموعة من المدنيين الفلسطينيين، الخميس، أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى ساحة النابلسي بالقرب من شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 100 شخص. وإصابة أكثر من 1000 آخرين.

تعاني المناطق الشمالية من قطاع غزة من وضع بائس ومأساوي بسبب الفقدان الكامل للإمدادات الغذائية ومصادر المياه النظيفة. وسجلت وزارة الصحة في غزة وفاة عدة مواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.

من جهتها أشارت منظمة أوكسفام إلى انتشار سوء التغذية، كما وردت أنباء عن وفيات نتيجة المجاعة. وأفاد شركاء المنظمة بأن الناس يشربون مياه المراحيض ويأكلون النباتات البرية ويستخدمون علف الحيوانات لصنع الخبز. وتحدثوا عن “الجوع الكارثي” وخوفهم من المجاعة في غياب التقدم في الوصول والمساعدات والأمن.

وكانت الأمم المتحدة أكدت الثلاثاء الماضي أن القوات الإسرائيلية تمنع “بشكل ممنهج” وصول المساعدات إلى سكان غزة الذين يحتاجون إليها، ما يجعل من الصعب إيصالها إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.

كما قال مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء إن إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين، وأكد أنه “يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية”.