شارك آلاف الأشخاص في الاحتجاج الذي نظم، اليوم السبت، في شوارع وسط باريس، ضد توريد الأسلحة إلى كييف وإرسال قوات عسكرية غربية إلى أوكرانيا.

وتحركت حشود المتظاهرين من ساحة القصر الملكي في المركز التاريخي للعاصمة في اتجاه المعاقين، ومرت بساحة الكاروسيل الواقعة بين حديقة التويلري ومتحف اللوفر.

وحمل المتظاهرون خلال التظاهرة لافتات كتب عليها: “لا للحرب العالمية الثالثة!”، و”اخرجوا من الناتو، اخرجوا من الاتحاد الأوروبي”، و”أمهات ضد الحرب”، و”اتركوا أطفالنا وشأنهم”. أعلام.

وقال زعيم الحزب الوطني الفرنسي فلوريان فيليب الذي تجري المسيرة بناء على دعوته: “من غير المقبول ألا تسعى فرنسا إلى السلام. ليس من حق باريس عدم السعي إلى حل سلمي للصراع الأوكراني، لأن هناك فهي قوة نووية متورطة فيها، والوضع قد يخرج عن السيطرة في أي وقت”.

كما تحدث السياسي ضد خطاب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “اللذان يبحثان باستمرار عن أعداء”، وأعرب عن تأييده لخروج فرنسا من هاتين المنظمتين.

وقال فرانسوا، أحد المشاركين في التظاهرة: “ليس من المقبول أن نبقى منعزلين عما يحدث. جئت إلى هنا لأقول إننا ضد الحرب التي ستكون كارثية على الجميع”.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 26 فبراير/شباط، إنه خلال اجتماع في باريس، حيث ناقش ممثلو حوالي 20 دولة غربية مسألة تقديم دعم إضافي لكييف في الصراع مع موسكو، أثيرت مسألة احتمال إرسال قوات برية إلى أوكرانيا. . . وبحسب الزعيم الفرنسي، لم يتمكن المشاركون من التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية، لكن لا يمكن استبعاد مثل هذا السيناريو في المستقبل. وقام لاحقًا بتحديث بيانه لتوضيح أن “عدم استبعاد شيء ما لا يعني أنه قد تم”.

وفي 26 فبراير/شباط، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع في باريس إن نحو 20 دولة غربية ناقشت مسألة تقديم دعم إضافي لأوكرانيا، كما طرحت مسألة إمكانية إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا.

وعقب تصريحات ماكرون، أكد العديد من المسؤولين الغربيين أن بلادهم لا ترغب في المشاركة في إرسال قوات عسكرية للقتال إلى جانب قوات كييف، كما أنهم لا يخططون لإرسال قوات إلى أوكرانيا.

وأضاف ماكرون أن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل لا ينبغي “استبعاده”، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة في الوقت الراهن.

من جهته، وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف طريقة باريس في تشكيل تحالف من الدول المستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا بأنها “خطيرة للغاية”.

كما صرح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأنه لا يؤيد تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وأكد أن تدخل إحدى دول الناتو في الصراع سيؤثر على الحلف بأكمله، الذي يلتزم أعضاؤه بمبدأ “الدفاع الجماعي”.