دعت معالي الدكتورة مستورة الشمري عضو البرلمان العربي إلى وضع خطط وطنية لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على متطلبات سوق العمل بما يتناسب مع إمكاناتهم، وأكدت أنهم يمثلون الثروة الوطنية. في كل دولة، الأمر الذي يتطلب العمل على تذليل الصعوبات، وتوفير المناخ والبيئة المناسبة، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في مختلف المجالات، والاستفادة من مساهماتهم وقدراتهم الفريدة في مسارات العمل الوطني في كل دولة.

جاء ذلك خلال مشاركة البرلمان العربي في اجتماع اللجنة الدائمة المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، والذي ناقش مسألة التدابير المستدامة لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك فرص التعليم والإنسانية. حقوق. فرص عمل.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار اجتماعات الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تستضيفها جنيف في الفترة ما بين 23 و27 مارس 2024م.

وأوضحت الشمري خلال مداخلتها أن ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون أكثر من مليار شخص من إجمالي سكان العالم. وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن 80 بالمائة منهم يقعون في الدول النامية، وأوضح أن هذا العدد قد يرتفع بشكل كبير بسبب جرائم الحرب والمجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة. مما يفاقم معاناة هذه الفئة بشكل غير مسبوق.

وأكد الشمري أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة لا تختلف عن أي فئة أخرى في المجتمع من حيث مساهمتهم ومشاركتهم في التعليم ومعدلات الخصوبة وفرص العمل، بشرط توافر الظروف المناسبة لهم. التأهيل المناسب، مؤكداً أن الأمر لا يقتصر على الجهود التي تقوم بها الحكومات فقط، بل يجب على أعضاء البرلمان أن يلعبوا دوراً مركزياً في هذا السياق، من خلال وضع التشريعات اللازمة لضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم والرعاية الصحية. فرص عمل.

كما أكدت الشمري على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بذوي الاحتياجات الخاصة في المناطق التي تشهد صراعات وحروب مسلحة، لأن معاناتهم مزدوجة ومعقدة، ونظرت إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة فلسطين الذين يواجهون الموت كل يوم. يوم. بسبب المجازر الوحشية التي يرتكبها كيان الاحتلال الإرهابي.