الذكرى الأولى لرحيل جوهرة كرة القدم السوداء «بيليه»27/12/2023

تحل غدا الجمعة 29 ديسمبر الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأسطورة البرازيلية ولاعب كرة القدم في القرن العشرين في العالم بيليه.

ولد أديسون أرانتيس دو ناسيمنتو في 23 أكتوبر 1940 في مدينة تيريس كوراكوس في جنوب شرق البرازيل..

تم تسميته على اسم المخترع توماس إديسون، حيث وصلت الكهرباء إلى منزل العائلة قبل وقت قصير من ولادته.

نشأ في بيئة فقيرة بمدينة باورو، وساهم في زيادة دخل الأسرة من خلال العمل بدوام جزئي في المقاهي المحلية..

علمه والده لعب كرة القدم، لكن الأسرة لم تكن قادرة على شراء كرة له، لذلك كان بيليه الصغير يركل جوربًا محشوًا في الشارع في كثير من الأحيان..

في المدرسة، أطلق عليه أصدقاؤه لقب “فيلا” لأول مرة، على الرغم من أنه لم يكن لديه ولا أي منهم أي فكرة عما يعنيه ذلك..

وقع أول عقد احترافي له مع سانتوس في عام 1956 عندما كان عمره 15 عامًا، وتم استدعاؤه إلى منتخب البرازيل بعد 10 أشهر، وكان أول ظهور دولي له ضد الأرجنتين في ملعب ماركانا، حيث خسرت البرازيل 2-1..

وسجل بيليه (16 عاما) هدف البرازيل، مما جعله أصغر لاعب يسجل في مباراة دولية.

لعب آخر مباراة له مع المنتخب البرازيلي في 18 يوليو 1971 ضد يوغوسلافيا في ريو، واعتزل كرة القدم للأندية البرازيلية في عام 1974..

وبعد ذلك بعامين وقع عقدًا مع نيويورك كوزموس، حيث كان له دور فعال في رفع مستوى كرة القدم بشكل كبير في الولايات المتحدة..

في عام 1977، واجه ناديه القديم سانتوس فريق نيويورك كوزموس في مباراة بيعت تذاكرها بالكامل بمناسبة اعتزاله، ولعب شوطًا واحدًا لكل فريق..

فاز أديسون أرانتيس دو ناسيمنتو (بيلا) بكأس العالم ثلاث مرات مع المنتخب البرازيلي، وهو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي فاز بالبطولة عدة مرات..

المرة الأولى التي توج فيها البرازيلي بالبطولة كانت بعمر 18 عاما في نسخة 1958، ثم فاز بكأس العالم عام 1962، وكان النهائي بعمر 30 عاما في نسخة 1970..

وفاز بيليه مع سانتوس بكأس ليبرتادوريس مرتين، وكأس الإنتركونتيننتال بنفس النتيجة، إلى جانب 6 ألقاب لكأس البرازيل، و11 بطولة لدوري ولاية ساو باولو..

أما فريق نيويورك كوزموس الأمريكي، فقد تمكن من الحصول على لقب دوري أمريكا الشمالية مرة واحدة.

عام على رحيل «الأسطورة».» ..كرة القدم البرازيلية كيف أصبحت؟

وتأتي ذكرى وفاة بيليه في نفس الوقت الذي تمر فيه كرة القدم البرازيلية بأزمة مضطربة قد تهدد مشاركة فريق السامبا في بطولة كوبا أمريكا 2024 التي تنطلق الصيف المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية..

وذلك بعد أن أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خطاب تحذير إلى الاتحاد البرازيلي بسبب التدخل الحكومي من أجل إجراء انتخابات جديدة بعد إقالة إدينالدو رودريغيز رئيس الاتحاد وتعيينات عدة بسبب مخالفات في إجراءات الانتخابات..

بينما تزداد نتائج المنتخب الأول، الذي يمر بحالة متعثرة في تصفيات كأس العالم 2026 بأمريكا الجنوبية، سوءا بعد مرور 6 جولات على بدايتها، مع احتلال المنتخب البرازيلي المركز السادس والأخير. تأهلوا مباشرة إلى النهائيات المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بعد خسارتهم الأخيرة أمام… الأرجنتين 0-1 على ملعب ماراكانا الأسطوري يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر..

أما ناديه الأشهر، سانتوس، النادي البرازيلي، الذي هبط إلى الدرجة الثانية لأول مرة منذ تأسيسه قبل 111 عاماً.

نقلت وكالة فرانس برس تصريحات أدنيو، نجل “الملك” بيليه، الذي يدرب نادي لوندرينا الذي ينافس في دوري الدرجة الثالثة بالبرازيل، حيث تحدث بمناسبة ذكرى وفاة والده، مؤكدا أنه سوف تفعل ذلك. وشعر بالحزن إذا كان حاضرا هذه الأيام بسبب الوضع الذي وصلت إليه كرة القدم البرازيلية، والتي تواجه خطر الحرمان من المشاركة في البطولة القارية العريقة، والتي فازت باللقب تسع مرات، ومختلف المسابقات الدولية قريبا، بسبب قضية إقالة رئيس الاتحاد المحلي للعبة. وقال إيدينو، حارس المرمى السابق: “كان والدي يشعر بالقلق دائمًا بشأن مصير كرة القدم البرازيلية. لو كان معنا اليوم لكان بلا شك حزينًا”. وأضاف عن حالة المنتخب البرازيلي وتراجع نتائجه، وقال: “نحن نشهد تراجعا. لا يزال لدينا لاعبون رائعون، لكن في الماضي كان لدينا عدد أكبر من اللاعبين بمستوى أعلى مقارنة باليوم”. “. وأوضح: “المشكلة في الوقت الحالي لا تقتصر على النتائج أو نوعية اللاعبين، إذ أضيفت إلى ذلك أزمة مؤسسية مع إقالة إدينالدو رودريغيز من رئاسة الاتحاد البرازيلي”.».

وأشار مدرب لوندرينا إلى أن الأزمة الحالية التي تمر بها الكرة البرازيلية لم تظهر بين عشية وضحاها، بل هي مشاكل مهمة ومعقدة..

ورد إيدينو، الذي لعب لسانتوس لعدة سنوات: “للأسف، هبوط النادي ليس مفاجئا. أي شخص عاش مع النادي لسنوات يمكن أن يتوقع مثل هذا السيناريو الذي انتهى بأن يحصد النادي ما زرع”، في إشارة إلى ذلك. الأزمة المالية والرياضية والمؤسساتية..

ولخص إدينو كلامه عن والده قائلا: “إنه الرجل الذي حمل اسم البلاد من خلال كرة القدم، والذي نفخر به للغاية. لقد كان استثنائيا. نفتقده كثيرا”.».

وتحل غداً الجمعة الذكرى السنوية الأولى لوفاة بيليه الذي افتتحت البرازيل قبره في المقبرة المسكونية في سانتوس أمام الزوار في مايو الماضي..

وسيعقد أبناء بيليه الستة الأحياء، الذي يعتبر أعظم لاعب كرة قدم على مر العصور، اجتماعا افتراضيا “حميما”، حيث يعيش بعضهم في الولايات المتحدة، ومن المقرر إقامة قداس جماهيري أمامهم. له. متحف. وتوفي بيليه في 29 ديسمبر/كانون الأول عن عمر يناهز 82 عاما بعد صراع مع سرطان القولون.

وتم إنشاء نصب تذكاري في إحدى ضواحي ساو باولو المطلة على ملعب ناديه سانتوس، وتم إنشاؤه خصيصا لدفن النجم الراحل. يرقد جثمانه في تابوت من الذهب الخالص في الطابق الأول من المقبرة التذكارية المسكونية العمودية المكونة من 14 طابقًا، وهي أطول مقبرة في العالم..

بأجواء أشبه بالملعب وصور المشجعين في المدرجات والعشب الاصطناعي على الأرض وسماء صغيرة مرسومة على السقف، تتميز الغرفة التي يرقد فيها بيليه بطل العالم ثلاث مرات بتمثالين ذهبيين بالحجم الطبيعي بالإضافة إلى تابوت لامع..

بطولته

كأس الانتركونتيننتال (19621963)

كأس ليبرتادوريس (19621963)

بطولة ولاية ساو باولو بالبرازيل (19561958، 1960، 1961، 1962، 1964، 1965، 1967، 1968، 1969، 1973)

بطل كأس البرازيل (19611962، 1963، 1964، 1965، 1968)

دوري أمريكا الشمالية لكرة القدم (1977)

تجدر الإشارة إلى أن بيليه لم يفز بجائزة الكرة الذهبية مطلقا رغم إنجازاته، إذ كان اختيار مجلة فرانس فوتبول مقتصرا على اللاعبين الأوروبيين منذ انطلاق الجائزة عام 1956 حتى عام 1995، إلا أن المجلة الفرنسية عادت ومنحت بيليه “جائزة الكرة الذهبية البديلة”. “أو” بأثر رجعي. لحصوله على الجائزة للأعوام 1958، 1959، 1960، 1961، 1963، 1964، 1970. وسجل خلال مسيرته الكروية 1282 هدفا، منها 77 هدفا للمنتخب البرازيلي..

كما أنه أصغر لاعب يفوز بكأس العالم بعمر 17 عامًا، كما أنه اللاعب الوحيد الذي فاز بلقب كأس العالم 3 مرات..

وفي عام 1992، تم تعيينه سفيراً للأمم المتحدة للبيئة، ثم سفيراً للنوايا الحسنة لليونسكو..

وفي عام 1997 حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية في حفل أقيم في قصر باكنغهام.

وفي عام 1999، اختار الفيفا بيليه كأفضل لاعب كرة قدم في القرن العشرين..

في عام 2005 حصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة في حفل “الشخصية الرياضية لهذا العام” الذي نظمته هيئة الإذاعة البريطانية.».