افتتحت محكمة العدل الدولية اليوم الثاني من جلسات الاستماع في القضية المثيرة للجدل المتعلقة بجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتي تتهم فيها دولة إسرائيل.

وستشهد هذه الجلسة، اليوم الجمعة 12 يناير، عرض الأدلة والشهادات المتعلقة بالحملة العسكرية التي بدأت إسرائيل تنفيذها في 7 يناير السابق. وفي هذا الإطار عقدت جلسة المحكمة في لاهاي محكمة العدل الدولية تنظيم شامل ومفصل.

بوابة الفجر الإلكترونية تتابع كل ما هو جديد وكل تطور حولها جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما في حالة دولة جنوب أفريقيا في إطار محكمة العدل الدولية

بدأت سلسلة اللقاءات هذه برفع دعوى قضائية من قبل جمهورية جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة. واستمعت المحكمة إلى الأطروحات والشهادات التي تثبت أو تنفي هذه الاتهامات، مشددة على الأوضاع الإنسانية والآثار الاجتماعية للحملة العسكرية المذكورة.

وتعكس هذه المحكمة الدولية جهودها لتحقيق العدالة ودراسة القضايا ذات الأهمية العالمية، حيث يتابع العالم أجمع مجريات هذه القضية وينتظر الحكم النهائي الذي سيكون له تأثير كبير على السياق الإنساني والسياسي في المنطقة.

وقائع الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية

قدمت جنوب أفريقيا قضيتها إلى محكمة العدل الدولية يوم الخميس 11 يناير/كانون الثاني، بعد أن رفعت دعوى قضائية ضد إسرائيل في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي بتهمة ارتكاب “أعمال إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين في غزة.

وتجمع مئات المتظاهرين خارج المحكمة قبل الجلسة الأولى من المرافعات الشفهية، لكن المرافعات ستستمر حتى الجمعة في هولندا.

و قال وزير العدل في جنوب أفريقيا، رونالد لامولا وجاء في طلبه أن “العنف والدمار في فلسطين وإسرائيل لم يبدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. لقد عانى الفلسطينيون من القمع والعنف المنهجيين على مدى السنوات الـ 76 الماضية. ولا يمكن لأي هجوم مسلح على أراضي الدولة، مهما كانت خطورته، حتى إن الهجوم الذي ينطوي على جرائم يمكن أن يكون أمرا فظيعا، ومن الفظيع أن يوفر مبررا أو أي دفاع عن مثل هذه الانتهاكات [الإبادة الجماعية]وأشار المحامون الذين يمثلون جنوب أفريقيا إلى أدلة تشمل حجم الدمار في غزة وقصف المنازل والهجمات على المدنيين.

وتم رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية – الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة التي تعمل على تسوية النزاعات الدولية بين الدول الأعضاء والرد على طلبات الرأي الاستشاري في المسائل القانونية، وذلك لأن أكثر من 22 ألف فلسطيني استشهدوا منذ العام 2008. بداية الحرب الأخيرة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول. يعاني قطاع غزة منذ ذلك الحين أيضًا من نقص الموارد، حيث تعرضت المستشفيات والكنائس للغارات الجوية، كما كانت المساعدات الدولية محدودة التي تصل إلى القطاع.

القرار ضد إسرائيل

كما يتبين من الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل أن المحكمة لن تقرر ما إذا كانت إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية، ولكنها ستقيم ما إذا كانت جنوب افريقيا قوية بما فيه الكفاية لاتخاذ تدابير مؤقتة “من شأنها أن تحمي الفلسطينيين من المزيد من الضرر، وتضمن امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية بعدم المشاركة في الإبادة الجماعية، ومنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”.